وأُمنيةٌ تُحِبُ أَن تَتَحَقق ..!!












يا الله أشتاقُ كثيراً ..



أشتاقُ لتلكَ الأشياء التي لن تخطرَ على قلبي ..




أشتاق لقولكَ : " ادخلوها بسلامٍ آمنين " .




أشتاقُ لتلكَ الرّاحةُ العظمى ..




أشتاقُ لوطنِ أمنياتنا الحقيقيّة ..




" الجنّة " يا الله تُشغلني .




أحبّ اسمهَا كثيراً , أشعرُ أنّ أحلامي تتَنفس منهَا ,




أشعرُ بأنّها أمنيةٌ تُحب أن تتحقق ,




أشعرُ بأنّ هَدير أنهَارها يُشبه سعَادة المُتقين .




يَا رفاق لعل الجنة تُزيح مابكم من غمّة ؛ لأن الله قد وَعدنا بسعَادة لاتنضبُ فيها ,




فَكُل أحلامنا قَد تبدُو هينةً أمَامها .




أنا لا أستطيعُ تخيّل نَفسي من دُونها ,




أأخبركُم لماذا ؟ لأنّنا لن نكذب فيهَا وَ نقول نحنُ بخير ,




لأنّ الله سَيكرمنا بلذة النظر إليه لأنّها تُحقق لنَا حياة الخلُود ,




حياة ملؤها الطمأنينةُ وَ الوَقار , فيهَا من الأنهَار ما يَروينا ,




وَ من النعيم مَا يُفرحنا , وَ كَوثرٌ بإذنهِ سَيسقينا عِندما كُنت صَغيرة ,




كُنت أطلبُ الجنّة بإلحَاح , كُنت أتخيّلها تحملُ قصراً كَبيراً ,




وَ لباساً من غيمِ , وَ حذاءِ بلّوري ,




وَ بُستانٌ تُشرق فيه شمسٌ لاتغرب ,




وَ أغصانٌ تتنَاغم مَع النسيم , وَأغنيَةِ تَصف حَنيني ,




وَ فرَاشاتِ رَقيقة تكُون بحجمي ؛ لكي أمتطيهَا وَ أطير ,




أطيرُ عالياً إلى الفردَوس . والآن أرَى أن الجنّة تضمُ أحلامي ,




وَ تجعلني أهذي بنعيمِ لايُشبه دنيَانا , تُرغمني على تمزيقي كَي أصل إليها ,




وَ تُرتل علي كُل صلاة




" وَ جنّة عرضُها السماوات والأرض أعدت للمتقين " !




الجنّة شيءٌ أرنو إليهِ بحبٌ وَ حنينْ .